تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة جرادة، يوم الجمعة 12 يناير الحالي، ونظموا مسيرة حاشدة بالشموع جابت عددا من شوارع المدينة وشارك فيها رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار.
وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية استمرارا للأشكال النضالية التي تخوضها ساكنة مدينة جرادة منذ مصرع شقيقين من أبناء المدينة أثناء تنقيبهما عن الفحم الحجري في منجم مهجور قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، حيث خرجت الساكنة بعدها تطالب بحقها في العيش الكريم وتوفير فرص شغلٍ للشباب وإحداث مشاريع تنموية حقيقية في المدينة.
ورغم توجه وفد حكومي إلى المدينة بداية شهر يناير الحالي، برئاسة وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، إلا أنه فشل في إقناع المحتجين بالتوقف عن التظاهر، ولم يستطع كسب ثقتهم في الحلول والوعود التي قدمها لهم بشأن مشاريع تُخطّط الحكومة لتنفيذها في المنطقة.
ويقول المتظاهرون إنهم يريدون ضمانات حكومية لتغيير الأوضاع الاجتماعية المزرية القائمة في المدينة منذ سنوات، كما يطالبون ببدائل اقتصادية حقيقية قابلة للتطبيق تعفيهم من التنقيب في المناجم لاستخراج الفحم من أجل لقمة العيش، وتوفر لهم العمل بكرامة.