افتُتح صباح يوم السبت 13 يناير الحالي، سوق القرب العرفان في بوخالف بشكل رسمي، في إطار تنزيل برنامج طنجة الكبرى، وبالتزامن مع عملية افتتاح مجموعة من الأسواق في كافة مناطق المدينة.
في سوق العرفان تبدو الأوضاع مختلفة عن باقي مناطق المدينة، فالاحتجاجات والاتهامات المتعلقة بكيفية استفادة الباعة شبه منعدمة، خصوصا وأن جمعية التجار كانت فاعلا أساسيا في اللجنة الرسمية التي اختارت المستفيدين، حسبما أكدت السلطات المحلية.
نفس المصدر أفاد بأن سوق حي العرفان شُيّد بطاقة استيعابية تفوق 140 محلا، سيتم عبرها بيع المنتجات الغذائية والفواكه والخضر والأسماك، وحتى الملابس والنسيج والتجهيزات المنزلية.
ويمتد السوق على مساحة 1800 مترا مربعا، ويسعى للقضاء على مظاهر العشوائية في أزقة المنطقة، عبر تحسين ظروف ممارسة التجارة وتوطين الباعة المتجولين والقضاء على المحلات التجارية العشوائية وتحرير الطرق والفضاءات العامة وتأهيل المناظر الطبيعية الحضرية.
مراد الحفيان، رئيس جمعية تجار سوق القرب العرفان، قال إن هذه المنشأة، التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تسعى إلى توفير فضاء مندمج في خدمة التجار، خاصة خلال فصل الشتاء.
كما أشار إلى أن هذا السوق يتوفر على عدد من المحلات التجارية، مع تخصيص حيز خاص بتجارة السمك، وقاعة للصلاة، موضحا أن السوق النموذجي الذي يتوفر على طاقة استيعابية تفوق عدد المستفيدين، يشكل فضاء في خدمة كافة الباعة المتجولين بالحي.
من جانبه أشار محمد عشبون المستشار الجماعي، إلى تشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وجماعة طنجة والسلطات المحلية وجمعية تجار سوق القرب العرفان، للإشراف على انتقاء الباعة المستفيدين وضمان التوزيع "العادل والمنصف" للمحلات التجارية.
المستشار أبرز أن المسؤولين قاموا بتحديد أسماء الباعة بعناية، مع استبعاد كل من حاول تقديم ملفات مغلوطة، ما مكّن من الحصول على نتيجة اليوم، التي تجعل سوق العرفان كأفضل الأسواق في المدينة، ليخدم أبناء المنطقة ويجنبهم التنقل لمسافات طويلة لاقتناء حاجياتهم، متمنيا الاستفادة من التجربة وتكرارها، مع دعوة الباعة الذين لم يعد يُطلق عليهم صفة "الباعة المتجولين" للحفاظ عليه.