بعدما انطلقت الاحتجاجات بمنطقة الريف نهاية سنة 2016 واستمرت طيلة سنة 2017، انتفاضة جديدة تعرفها مدينة جرادة بنهاية السنة في المغرب، بعد أن لقي شخصين مصرعهما داخل منجم فحم.
ومنذ منتصف الأسبوع الماضي وبعد انهيار بئر في منجم الفحم، اشتدت الاحتجاجات في المدينة القريبة من وجدة ومحيطها، حيث ضاعف ضعف التجهيزات والبطء في التحرك للتعامل في الضحايا من غضب الساكنة، إذ عجزت السلطات عن إنقاذ الضحايا، ولولا تدخل المواطنين وبطولة بعضهم كادت تسجل الحادثة أعداد وفيات أكبر.
انتشال جثث الضحيتين جاء بعد أكثر من يومين من حادث الانهيار، ليعطي الانطلاقة لاحتجاجات ومسيرات ضخمة، لم يسبق لهذه المدينة أن عرفتها، فاختلط الحادث الأخير مع مجموعة من المطالب، التي تتعلق بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.