نشرت جريدة "المصري اليوم" مقالا لأحد كتابها، يحكي من خلاله تجربته الشخصية في طلب تأشيرة من السفارة المغربية في العاصمة المصرية القاهرة، التي وصف عملها بـ "النظام العبثى الفريد".
وروى الكاتب الصحافي أسامة غريب كيف توجه إلى السفارة المتواجدة بحي "الزمالك" ليجد بها لافتة معلقة تشير إلى أن العمل القنصلى يتم يومى الإثنين والخميس من كل أسبوع لساعتين فقط. وأضاف أن طابور مرتفقي السفارة كان يمتد على الرصيف لمسافة طويلة، لكنه بالكاد يتحرك، مشيرا إلى أن بين المرتفيقن شخص يحضر هناك للمرة الرابعة على التوالى دون أن يتمكن من قضاء غرضه الإداري.
وقال غريب إن ما عاينه من مشهد "جدير بمسرحية عبثية"، وليس مشهد قنصلية تقدم خدمات للجمهور، مقارنا بين القنصلية المغربية بالقاهرة وباقي قنصليات العالم التي "تمنح الناس مواعيد تضمن لهم الحضور فى وقت متفق عليه دون طوابير غبية لا طائل من ورائها"، على حد قوله.
وتساءل الكاتب المصري في مقاله "ما معنى أن يقف الناس على الرصيف بينما يحدثهم الموظف من فتحة فى سور السفارة؟ هل هذا يصح؟ هل يليق أن يقف الناس تحت الشمس وفى البرد والمطر بينما الموظف مختبئ بالداخل؟ إن الرصيف هو ملكية عامة للناس وليس ملكية خاصة بالسفارة، ولا يحق لها بالتالى أن تتصرف كالبائع المتجول الذى يستخدم الرصيف العام لتحقيق مصلحته وبيع بضاعته. لماذا لا يفتحون باب السفارة ويخصصون جزءاً مسقوفاً ومغطى به مقاعد يجلس بها المتعاملون وأصحاب المصالح أسوة بسفارات وقنصليات الدنيا كلها؟".
وخلص أسامة غريب في مقاله المنشور بـ "المصري اليوم"، قبل ثلاثة أيام، أن "ما تفعله السفارة المغربية بالقاهرة شيء لا وجود له فى أى مكان بالكرة الأرضية. هل أوفدت حكومة المغرب موظفين قنصليين من أجل الاستجمام وقضاء وقت لطيف بالقاهرة أم ماذا؟".