أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 5 دجنبر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس في مكالمة هاتفية نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. 

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها، "تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أطلع الرئيس، على نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس". 

ولم يتضح من إعلان الرئاسة الفلسطينية إن كان ترامب ينوي نقل السفارة على الفور أو في المستقبل القريب. وقد حذر عباس "من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "يؤكد الرئيس مجددا على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، مشيرا إلى أن عباس "سيواصل اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة". 

وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، لكنه قام بتأجيل ذلك في يونيو الماضي من أجل "إعطاء فرصة" أمام السلام. 

وكان الكونغرس الأمريكي قد أقر في سنة 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ورغم أن قراره ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".

وقام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد.

للإشارة، فقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967 وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة سنة 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة، فيما يعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة، ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.