main_photo_ar

معجزات قسم.. وثائقي عن مغاربة احتُجزوا بتندوف يلقى اهتماما في مهرجان طنجة


طنجة7 - ماب
2017-03-09


عرفت فعاليات الدورة الـ 18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة عرض الفيلم الوثائقي "معجزات قسم" للمخرجة لبنى اليونسي، يوم الأربعاء 8 مارس، والذي يتطرق إلى الجحيم الذي يعيشه المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف.
ويروي هذا الفيلم (100 دقيقة) محنة ومعاناة المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، والذين عاشوا لأكثر من 20 سنة في ظروف قاسية وأسر يصعب تحمله.
ولتسليط الضوء على هذه الأعمال الوحشية، يقوم الفيلم الوثائقي، في إطار مقاربة إنسانية، بإعادة بناء الوقائع والشهادات الحية من بعض المحتجزين المغاربة، الذين فروا من جحيم "البوليساريو" والذين كشفوا ما عاشوه من تعذيب جسدي ومعنوي على يد جلادي (البوليساريو). 
وفي هذا الإطار، قال علي نجاب، أحد المحتجزين السابقين، في تصريح صحفي على هامش عرض الفيلم الوثائقي، "عشت رحلة تعذيب دامت 25 عاما. لقد رأيت الموت يعانق رفاقي في الأسر، وتلقيت جميع أنواع سوء المعاملة. لقد عشنا هذه المأساة ونحن الآن على قيد الحياة بإرادة الله بكل بساطة".
وأشار هذا المحتجز السابق، الذي ترك وراءه سنة 1978 زوجته وابنته البالغة من العمر آنذاك ثلاث سنوات، إلى أن الوقت قد حان لتكريم ضحايا الواجب الوطني الذين عانوا كثيرا وعانت معهم أسرهم وزوجاتهم، ولا سيما نساء المحتجزين اللواتي عانين الأمرين من أجل تربية الأبناء.
من جهتها، قالت المخرجة لبنى اليونسي إن هذا الفيلم الوثائقي يحمل رسالة القضية الوطنية، من خلال استعراض قصة أكثر من 2000 شخص تعرضوا لمختلف أشكال التعذيب في مخيمات تندوف، مؤكدة أنها تهدف من خلال هذا العمل الفني إلى إثارة انتباه المنظمات الدولية لإدانة هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، وإطلاع الجمهور على حقائق قاسية مدعومة بأدلة دامغة للضحايا وعائلات المفقودين.




Facebook Google Twitter



2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7